قلوب رقيقه
اهلا و سهلا عزيزي الزائر و يسعدني انضمامك لنا و التسجيل في المنتدي
قلوب رقيقه
اهلا و سهلا عزيزي الزائر و يسعدني انضمامك لنا و التسجيل في المنتدي
قلوب رقيقه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


احدث البرامج و الافلام و الموضوغات العامه-
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
اهلا و مرحبا بكم و يسعدنا انضمامكم لنا
من قلوب رقيقه مرحبا بكم في منتداكم ونرجو ان تقضوا معنا اجمل الاوقات

 

 عبد الله بن مسعود

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الاء الرحمن
عضو نشيط
عضو نشيط
الاء الرحمن


عدد المساهمات : 358
نقاط : 843
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 21/06/2010
العمر : 35

عبد الله بن مسعود Empty
مُساهمةموضوع: عبد الله بن مسعود   عبد الله بن مسعود I_icon_minitimeالسبت يوليو 31, 2010 8:27 pm


عبد الله بن
مسعود




عَبْدُ
اللهِ بنُ مَسْعُوْدِ بنِ غَافِلِ بنِ حَبِيْبٍ الهُذَلِيُّ



الإِمَامُ
الحَبْرُ، فَقِيْهُ الأُمَّةِ، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الهُذَلِيُّ،
المَكِّيُّ، المُهَاجِرِيُّ، البَدْرِيُّ، حَلِيْفُ بَنِي زُهْرَةَ.



كَانَ مِنَ
السَّابِقِيْنَ الأَوَّلِيْنَ، وَمِنَ النُّجَبَاءِ العَالِمِيْنَ، شَهِدَ
بَدْراً، وَهَاجَرَ الهِجْرَتَيْنِ، وَكَانَ يَوْمَ اليَرْمُوْكِ عَلَى
النَّفْلِ، وَمَنَاقِبُهُ غَزِيْرَةٌ، رَوَى عِلْماً كَثِيْراً.



كَانَ
عَبْدُ اللهِ رَجُلاً نَحِيْفاً، أَحْمَشَ السَّاقَيْنِ.(رفيع الساقين ) ,
قَصِيْراً، شَدِيْدَ الأُدْمَةِ، وَكَانَ لاَ يُغَيِّرُ شَيْبَهُ.



كَانَ
عَبْدُ اللهِ لَطِيْفاً، فَطِناً. وكَانَ مَعْدُوْداً فِي أَذْكِيَاءِ
العُلَمَاءِ.



قُلْتُ:
رَآهُ سَعِيْدٌ لَمَّا قَدِمَ المَدِيْنَةَ عَامَ تُوُفِّيَ، سَنَةَ
اثْنَتَيْنِ وَثَلاَثِيْنَ، وَكَانَ يُعْرَفُ أَيْضاً بِأُمِّهِ، فَيُقَالُ
لَهُ: ابْنُ أُمِّ عَبْدٍ.




قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ:
أُمُّهُ: هِيَ أُمُّ عَبْدٍ بِنْتُ عَبْدِ وُدٍّ بنِ سُوَيٍّ، مِنْ بَنِي
زُهْرَةَ.








اسلامه



وكَانَ
عَبْدُ اللهِ مِنْ أَجْوَدِ النَّاسِ ثَوْباً أَبْيَضَ، وَأَطْيَبَ
النَّاسِ رِيْحاً.




قَالَ عَبْدُ اللهِ: إِنَّ أَوَّلَ شَيْءٍ
عَلِمْتُهُ مِنْ أَمْرِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:
قَدِمْتُ مَكَّةَ مَعَ عُمُوْمَةٍ لِي - أَوْ أُنَاسٍ مِنْ قَوْمِي -
نَبْتَاعُ مِنْهَا مَتَاعاً، وَكَانَ فِي بُغْيَتِنَا شِرَاءُ عِطْرٍ،
فَأَرْشَدُوْنَا عَلَى العَبَّاسِ.




فَانْتَهَيْنَا إِلَيْهِ، وَهُوَ جَالِسٌ إِلَى زَمْزَمَ، فَجَلَسْنَا
إِلَيْهِ، فَبَيْنَا نَحْنُ عِنْدَهُ، إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ مِنْ بَابِ
الصَّفَا، أَبْيَضُ، تَعْلُوْهُ حُمْرَةٌ، لَهُ وَفْرَةٌ جَعْدَةٌ إِلَى
أَنْصَافِ أُذُنَيْهِ، أَشَمُّ، أَقْنَى، أَذْلَفُ، أَدْعَجُ العَيْنَيْنِ،
بَرَّاقُ الثَّنَايَا، دَقِيْقُ المَسْرُبَةِ، شَثْنُ الكَفَّيْنِ
وَالقَدَمَيْنِ، كَثُّ اللِّحْيَةِ، عَلَيْهِ ثَوْبَانِ أَبْيَضَانِ،
كَأَنَّهُ القَمَرُ لَيْلَةَ البَدْرِ، يَمْشِي عَلَى يَمِيْنِهِ غُلاَمٌ
حَسَنُ الوَجْهِ، مُرَاهِقٌ، أَوْ مُحْتَلِمٌ، تَقْفُوْهُمُ امْرَأَةٌ قَدْ
سَتَرَتْ مَحَاسِنَهَا، حَتَّى قَصَدَ نَحْوَ الحَجَرِ، فَاسْتَلَمَ، ثُمَّ
اسْتَلَمَ الغُلاَمُ، وَاسْتَلَمَتِ المَرْأَةُ.




ثُمَّ
طَافَ بِالبَيْتِ سَبْعاً، وَهُمَا يَطُوْفَانِ مَعَهُ، ثُمَّ اسْتَقْبَلَ
الرُّكْنَ، فَرَفَعَ يَدَهُ وَكَبَّرَ، وَقَامَ ثُمَّ رَكَعَ، ثُمَّ
سَجَدَ، ثُمَّ قَامَ، فَرَأَيْنَا شَيْئاً أَنْكَرْنَاهُ، لَمْ نَكُنْ
نَعْرِفُهُ بِمَكَّةَ.




فَأَقْبَلْنَا عَلَى العَبَّاسِ، فَقُلْنَا: يَا أَبَا الفَضْلِ! إِنَّ
هَذَا الدِّيْنَ حَدَثٌ فِيْكُم، أَوْ أَمْرٌ لَمْ نَكُنْ نَعْرِفُهُ؟



قَالَ:
أَجَلْ - وَاللهِ - مَا تَعْرِفُوْنَ هَذَا، هَذَا ابْنُ أَخِي مُحَمَّدُ
بنُ عَبْدِ اللهِ، وَالغُلاَمُ عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ، وَالمَرْأَةُ
خَدِيْجَةُ بِنْتُ خُوَيْلدٍ امْرَأَتُهُ، أَمَا وَاللهِ مَا عَلَى وَجْهِ
الأَرْضِ أَحَدٌ نَعْلَمُهُ يَعْبُدُ اللهَ بِهَذَا الدِّيْنِ، إِلاَّ
هَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ.




عَنِ ابْنِ مَسْعُوْدٍ، قَالَ:
كُنْتُ أَرْعَى غَنَماً لِعُقْبَةَ بنِ أَبِي مُعَيْطٍ، فَمَرَّ بِي
رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَبُو بَكْرٍ،
فَقَالَ: (يَا غُلاَمُ! هَلْ مِنْ لَبَنٍ؟).



قُلْتُ:
نَعَمْ، وَلَكِنِّي مُؤْتَمَنٌ.



قَالَ:
فَهَلْ مِنْ شَاةٍ لَمْ يَنْزُ عَلَيْهَا الفَحْلُ؟




فَأَتَيْتُهُ بِشَاةٍ، فَمَسَحَ ضِرْعَهَا، فَنَزَلَ لَبَنٌ، فَحَلَبَ فِي
إِنَاءٍ، فَشَرِبَ، وَسَقَى أَبَا بَكْرٍ.



ثُمَّ
قَالَ لِلضِّرْعِ: (اقْلُصْ).
فَقَلَصَ.



قَالَ:
فَأَسْلَمْتُ، وَأَتَيْتُهُ.




عَنْ سَعْدٍ، قَالَ: أَوَّلُ مَنْ
جَهَرَ بِالقُرْآنِ بِمَكَّةَ بَعْدَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: عَبْدُ اللهِ بنُ مَسْعُوْدٍ.



وكان
عَبْدُ اللهِ بنُ مَسْعُوْدٍ َمِمَّنْ قَدِمَ مِنْ مُهَاجِرَةِ الحَبَشَةِ
عَلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ثُمَّ هَاجَرَ
إِلَى المَدِيْنَةِ.








جهاده فى سبيل
الله





قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: مَا بَقِيَ
مَعَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ أُحُدٍ
إِلاَّ أَرْبَعَةٌ: أَحَدُهُمُ ابْنُ مَسْعُوْدٍ.




عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، قَالَ:
قَالَ عَبْدُ اللهِ بن مسعود : انْتَهَيْتُ إِلَى أَبِي جَهْلٍ وَهُوَ
صَرِيْعٌ، وَهُوَ يَذُبُّ النَّاسَ بِسَيْفِهِ، فَقُلْتُ:
الحَمْدُ للهِ الَّذِي أَخْزَاكَ يَا عَدُوَّ اللهِ!



قَالَ:
هَلْ هُوَ إِلاَّ رَجُلٌ قَتَلَهُ قَوْمُهُ، فَجَعَلْتُ أَتَنَاوَلُهُ
بِسَيْفٍ لِي، فَأَصَبْتُ يَدَهُ، فَنَدَرَ سَيْفُهُ، فَأَخَذَتْهُ،
فَضَرَبْتُهُ بِهِ حَتَّى بَرَدَ، ثُمَّ خَرَجْتُ حَتَّى أَتَيْتُ
النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَكَأَنَّمَا أَقَلَّ مِنَ
الأَرْضِ.




فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: (اللهُ الَّذِي لاَ إِلَهَ
إِلاَّ هُوَ).




قَالَ:
فَقَامَ مَعِي حَتَّى خَرَجَ يَمْشِي مَعِي حَتَّى قَامَ عَلَيْهِ.



فَقَالَ:
(الحَمْدُ للهِ الَّذِي أَخْزَاكَ يَا عَدُوَّ
اللهِ، هَذَا كَانَ فِرْعُوْنُ هَذِهِ الأُمَّةِ).









صاحب سواد رسول
الله





وَأَخْرَجَ البُخَارِيُّ وَالنَّسَائِيُّ مِنْ
حَدِيْثِ أَبِي مُوْسَى، قَالَ
: قَدِمْتُ أَنَا وَأَخِي
مِنَ اليَمَنِ، فَمَكَثْنَا حِيْناً، وَمَا نَحْسِبُ ابْنَ مَسْعُوْدٍ
وَأُمَّهُ إِلاَّ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ- لِكَثْرَةِ دُخُوْلِهِم وَخُرُوْجِهِم عَلَيْهِ.




عَنْ أَبِي مُوْسَى، قَالَ:



وَاللهِ
لَقَدْ رَأَيْتُ عَبْدَ اللهِ، وَمَا أَرَاهُ إِلاَّ عَبْدَ آلِ مُحَمَّدٍ
-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.




وَعَنْ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ
عُتْبَةَ، قَالَ:



كَانَ
ابْنُ مَسْعُوْدٍ صَاحِبَ سِوَادِ رَسُوْلِ اللهِ - يَعْنِي سِرَّهُ -
وَوِسَادِهِ - يَعْنِي فِرَاشَهُ - وَسِوَاكِهِ، وَنَعْلَيْهِ،
وَطَهُوْرِهِ، وَهَذَا يَكُوْنُ فِي السَّفَرِ.




عَنِ القَاسِمِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ:



كَانَ
عَبْدُ اللهِ يُلْبِسُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
نَعْلَيْهِ، ثُمَّ يَمْشِي أَمَامَهُ بِالعَصَا، حَتَّى إِذَا أَتَى
مَجْلِسَهُ نَزَعَ نَعْلَيْهِ، فَأَدْخَلَهُمَا فِي ذِرَاعِهِ، وَأَعْطَاهُ
العَصَا، وَكَانَ يَدْخُلُ الحُجْرَةَ أَمَامَهُ بِالعَصَا.




عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ شَدَّادٍ، قَالَ:
كَانَ عَبْدُ اللهِ صَاحِبَ الوِسَادِ، وَالسِّوَاكِ، وَالنَّعْلِيْنِ.








اقرأ على القرآن




عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال:



كَانَ
رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لاَ يَزَالُ يَسْمُرُ
عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ اللَّيْلَةَ كَذَلِكَ فِي الأَمْرِ مِنْ أَمْرِ
المُسْلِمِيْنَ، وَإِنَّهُ سَمَرَ عِنْدَهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ وَأَنَا مَعَهُ،
فَخَرَجَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَخَرَجْنَا
مَعَهُ، فَإِذَا رَجُلٌ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي المَسْجِدِ.



فَقَامَ
رَسُوْلُ اللهِ يَسْمَعُ قِرَاءتَهُ، فَلَمَّا كِدْنَا أَنْ نَعْرِفَهُ،
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:
(مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَقْرَأَ القُرْآنَ رَطْباً
كَمَا أُنْزِلَ، فَلْيَقْرَأْهُ عَلَى قِرَاءةِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ).




قَالَ:
ثُمَّ جَلَسَ يَدْعُو، فَجَعَلَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ لَهُ: (سَلْ تُعْطَهُ).



فَقُلْتُ:
وَاللهِ لأَغْدُوَنَّ إِلَيْهِ، فَلأُبَشِّرُهُ.




قَالَ:
فَغَدَوْتُ، فَوَجَدْتُ أَبَا بَكْرٍ قَدْ سَبَقَنِي.




عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: قَالَ
رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:
(اقْتَدُوا بِاللَّذَيْنِ مِنْ بَعْدِي: أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ،
وَاهْتَدُوا بِهَدْيِ عَمَّارٍ، وَتَمَسَّكُوا بِعَهْدِ ابْنِ أُمِّ
عَبْدٍ).




عَنْ عَبْدِ ال بن مسعودلهِ، قَالَ:



قَالَ لِي
رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:
(اقْرَأْ عَلَيَّ القُرْآنَ).




قُلْتُ:
يَا رَسُوْلَ اللهِ! أَقْرَأُ عَلَيْكَ وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ؟!



قَالَ:
(إِنِّي أَشْتَهِي أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي).




فَقَرَأْتُ
عَلَيْهِ سُوْرَةَ النِّسَاءِ حَتَّى بَلَغْتُ:
{فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيْدٍ، وَجِئْنَا بِكَ
عَلَى هَؤُلاَءِ شَهِيْداً}
فَاغْرَوْرَقَتْ عَيْنَا النَّبِيِّ
-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَقَالَ: (مَنْ
سَرَّهُ أَنْ يَقْرَأَ القُرْآنَ غَضّاً كَمَا أُنْزِلَ، فَلْيَقْرَأْ
عَلَى قِرَاءةِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ).









حب رسول الله له




عَنْ أُمِّ مُوْسَى: سَمِعْتُ عَلِيّاً يَقُوْلُ:



أَمَرَ
رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ابْنَ مَسْعُوْدٍ،
فَصَعَدَ شَجَرَةً يَأْتِيْهِ مِنْهَا بِشَيْءٍ، فَنَظَرَ أَصْحَابُهُ
إِلَى سَاقِ عَبْدِ اللهِ، فَضَحِكُوا مِنْ حُمُوْشَةِ سَاقَيْهِ.



فَقَالَ
رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:
(مَا تَضحكُوْنَ؟ لَرِجْلُ عَبْدِ اللهِ أَثْقَلُ فِي المِيْزَانِ يَوْمَ
القِيَامَةِ مِنْ أُحُدٍ).




قَالَ
عَمْرُو بنُ العَاصِ فِي مَرَضِهِ، وَقَدْ جَزِعَ، فَقِيْلَ لَهُ:
قَدْ كَانَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُدْنِيْكَ
وَيَسْتَعْمِلُكَ؟!



قَالَ:
وَاللهِ مَا أَدْرِي مَا كَانَ ذَاكَ مِنْهُ، أَحُبٌّ أَوْ كَانَ
يَتَأَلَّفُنِي، وَلَكِنْ أَشْهَدُ عَلَى رَجُلَيْنِ أَنَّهُ مَاتَ وَهُوَ
يُحِبُّهُمَا: ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ، وَابْنِ سُمَيَّةَ








علمه و ورعه



قَالَ
عَبْدُ اللهِ بن مسعود : وَالَّذِي لاَ إِلَهَ غَيْرُهُ، لَقَدْ قَرَأتُ
مِنْ فِيِّ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِضْعاً
وَسَبْعِيْنَ سُوْرَةً، وَلَوْ أَعْلَمُ أَحَداً أَعْلَمَ بِكِتَابِ اللهِ
مِنِّي تُبَلِّغُنِيْهُ الإِبِلُ لأَتَيْتُهُ.




عَنْ عَبْدِ اللهِ بن مسعود، قَالَ:



مَا
نَزَلَتْ آيَةٌ مِنْ كِتَابِ اللهِ إِلاَّ وَأَنَا أَعْلَمُ أَيْنَ
نَزَلَتْ، وَفِيْمَا نَزَلَتْ




عَنْ عَبْدِ الله بن مسعود، قَالَ:
كُنَّا إِذَا تَعَلَّمْنَا مِنَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ- عَشْرَ آيَاتٍ، لَمْ نَتَعَلَّمْ مِنَ العَشْرِ الَّتِي
نَزَلَتْ بَعْدَهَا حَتَّى نَعْلمَ مَا فِيْهَا -يَعْنِي: مِنَ العِلْم-.




عَنْ أَخِيْهِ عُبَيْدِ اللهِ، قَالَ:
كَانَ عَبْدُ اللهِ إِذَا هَدَأَتِ العُيُوْنُ قَامَ، فَسَمِعْتُ لَهُ
دَوِيّاً كَدَوِيِّ النَّحْلِ.





عَنْ زَيْدِ بنِ وَهْبٍ، قَالَ:
رَأَيْتُ بِعَيْنَيْ عَبْدِ الله بن مسعود لهِ أَثَرَيْنِ أَسْوَدَيْنِ
مِنَ البُكَاءِ.




قَالَ عَبْدُ اللهِ بن مسعود: لَوْ
تَعْلَمُوْنَ ذُنُوْبِي، مَا وَطِئَ عَقِبِي اثْنَانِ، وَلَحَثَيْتُمُ
التُّرَابَ عَلَى رَأْسِي، وَلَوَدِدْتُ أَنَّ اللهَ غَفَرَ لِي ذَنْباً
مِنْ ذُنُوْبِي، وَأَنِّي دُعِيْتُ عَبْدَ اللهِ بنَ رَوْثَةَ.




أَنَّ ابْنَ مَسْعُوْدٍ كَانَ يَقُوْلُ فِي
دُعَائِهِ
: خَائِفٌ مُسْتَجِيْرٌ، تَائِبٌ مُسْتَغْفِرٌ، رَاغِبٌ
رَاهِبٌ.




قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ مَسْعُوْدٍ: لَوْ
سَخِرْتُ مِنْ كَلْبٍ، لَخَشِيْتُ أَنْ أَكُوْنَ كَلْباً، وَإِنِّي
لأَكْرَهُ أَنْ أَرَى الرَّجُلَ فَارِغاً لَيْسَ فِي عَمَلِ آخِرَةٍ وَلاَ
دُنْيَا




أقوال الصحابة و
شهادتهم له





عن عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ يَزِيْدَ، قَالَ:
قُلْنَا لِحُذَيْفَةَ:
أَخْبِرْنَا بِرَجُلٍ قَرِيْبِ السَّمْتِ
وَالدَّلِّ بِرَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَتَّى
نَلْزَمَهُ.



قَالَ: مَا
أَعْلَمُ أَحَداً أَقْرَبَ سَمْتاً وَلاَ هَدْياً وَلاَ دَلاًّ مِنْ
رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَتَّى يُوَارِيَهُ
جِدَارُ بَيْتِهِ مِنِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ.




كَتَبَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ إِلَى أَهْلِ
الكُوْفَةِ:





إِنَّنِي قَدْ بَعَثْتُ إِلَيْكُمْ عَمَّاراً
أَمِيْراً، وَابْنَ مَسْعُوْدٍ مُعَلِّماً وَوَزِيْراً، وَهُمَا مِنَ
النُّجَبَاءِ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ، فَاسْمَعُوا لَهُمَا، وَاقْتَدُوا بِهِمَا، وَقَدْ
آثَرْتُكُم بِعَبْدِ اللهِ عَلَى نَفْسِي.




عَنْ
خَيْثَمَةَ، قَالَ: كُنْتُ جَالِساً عِنْدَ عَبْدِ اللهِ بنِ
عَمْرٍو، فَذَكَرَ ابْنَ مَسْعُوْدٍ، فَقَالَ:




لاَ
أَزَالُ أُحِبُّهُ بَعْدَ إِذْ سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (اسْتَقْرِئُوا
القُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ: مِنْ عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُوْدٍ - فَبَدَأَ
بِهِ - وَأُبَيِّ بنِ كَعْبٍ، وَمُعَاذِ بنِ جَبَلٍ، وَسَالِمٍ مَوْلَى
أَبِي حُذَيْفَةَ).






عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، قَالَ:




سَافَرَ
عَبْدُ اللهِ سَفَراً يَذْكُرُوْنَ أَنَّ العَطَشَ قَتَلَهُ وَأَصْحَابَهُ،
فَذُكِرَ ذَلِكَ لِعُمَرَ، فَقَالَ:



لَهُوَ
أَنْ يُفَجِّرَ اللهُ لَهُ عَيْناً يَسْقِيْهِ مِنْهَا وَأَصْحَابَهُ
أَظَنُّ عِنْدِي مِنْ أَنْ يَقْتُلَهُ عَطَشاً.




عَنْ أَبِي وَائِلٍ: أَنَّ ابْنَ
مَسْعُوْدٍ رَأَى رَجُلاً قَدْ أَسْبَلَ، فَقَالَ: ارْفَعْ إِزَارَكَ.



فَقَالَ:
وَأَنْتَ يَا ابْنَ مَسْعُوْدٍ فَارْفَعْ إِزَارَكَ.




قَالَ:
إِنّ بِسَاقَيَّ حُمُوْشَةً، وَأَنَا أَؤُمُّ النَّاسَ.




فَبَلَغَ
ذَلِكَ عُمَرَ، فَجَعَلَ يَضْرِبُ الرَّجُلَ، وَيَقُوْلُ: أَتَرُدُّ عَلَى
ابْنِ مَسْعُوْدٍ؟




عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، قَالَ:
أَرْسَلَ عُثْمَانُ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُوْدٍ يَسْأَلُهُ
عَنْ رَجُلٍ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ، ثُمَّ رَاجَعَهَا حِيْنَ دَخَلَتْ فِي
الحَيْضَةِ الثَّالِثَةِ.



فَقَالَ
أَبِي: وَكَيْف يُفْتِي مُنَافِقٌ؟



فَقَالَ
عُثْمَانُ: نُعِيْذُكَ بِاللهِ أَنْ تَكُوْنَ هَكَذَا.




قَالَ:
هُوَ أَحَقُّ بِهَا مَا لَمْ تَغْتَسِلْ مِنَ الحَيْضَةِ الثَّالِثَةِ.




عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ:
إِنَّ أَبَا مُوْسَى اسْتُفْتِيَ فِي شَيْءٍ مِنَ الفَرَائِضِ، فَغَلِطَ،
وَخَالَفَهُ ابْنُ مَسْعُوْدٍ.



فَقَالَ
أَبُو مُوْسَى: لاَ تَسْأَلُوْنِي عَنْ شَيْءٍ مَا دَامَ هَذَا الحَبْرُ
بَيْنَ أَظْهُرِكُم.




سَمِعْتُ أَبَا مُوْسَى يَقُوْلُ:
مَجْلِسٌ كُنْتٌ أُجَالِسُهُ ابْنَ مَسْعُوْدٍ، أَوْثَقُ فِي نَفْسِي مِنْ
عَمَلِ سَنَةٍ.




عَنْ مَسْرُوْقٍ، قَالَ:
شَامَمْتُ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
فَوَجَدْتُ عِلْمَهُمُ انْتَهَى إِلَى سِتَّةٍ: عَلِيٍّ، وَعُمَرَ،
وَعَبْدِ اللهِ، وَزَيْدٍ، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ، وَأُبِيٍّ.



ثُمَّ
شَامَمْتُ السِّتَّةَ، فَوَجَدْتُ عِلْمَهُمُ انْتَهَى إِلَى عَلِيٍّ،
وَعَبْدِ اللهِ.



قَالَ
الشَّعْبِيُّ: مَا دَخَلَ الكُوْفَةَ أَحَدٌ مِنَ الصَّحَابَةِ أَنْفَعَ
عِلْماً، وَلاَ أَفْقَهَ صَاحِباً مِنْ عَبْدِ اللهِ.



قَالَ
عَلْقَمَةُ: جَلَسْتُ إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ، فَقَالَ:



مِمَّنْ
أَنْتَ؟



قُلْتُ:
مِنَ الكُوْفَةِ.



فَقَالَ:
أَوَلَيْسَ عِنْدَكُمُ ابْنُ أُمِّ عَبْدٍ صَاحِبُ النَّعْلَيْنِ،
وَالوِسَادِ، وَالمِطْهَرَةِ، وَفِيْكُمْ صَاحِبُ السِّرِّ، وَفِيْكُمُ
الَّذِي أَجَارَهُ اللهُ مِنَ الشَّيْطَانِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ؟








وصيته قبل موته



عَنْ
عَامِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ:





أَوْصَى ابْنُ مَسْعُوْدٍ، وَكَتَبَ:



إِنَّ
وَصِيَّتِي إِلَى اللهِ، وَإِلَى الزُّبَيْرِ بنِ العَوَّامِ، وَإِلَى
ابْنِهِ عَبْدِ اللهِ بنِ الزُّبَيْرِ، وَإِنَّهُمَا فِي حِلٍّ وَبِلٍّ
مِمَّا قَضَيَا فِي تَرِكَتِي، وَإِنَّهُ لاَ تُزَوَّجُ امْرَأَةٌ مِنْ
نِسَائِي إِلاَّ بِإِذْنِهِمَا.



وكَانَابن
مسعود قَدْ قَدِمَ عَلَى عُثْمَانَ بالمدينة، وَشَهِدَ فِي طَرِيْقِهِ
بِالرَّبَذَةِ أَبَا ذَرٍّ، وَصَلَّى عَلَيْهِ.








وفاته



مَرِضَ
عَبْدُ اللهِ، فَعَادَهُ عُثْمَانُ، وَقَالَ: مَا تَشْتَكِي؟



قَالَ:
ذُنُوْبِي.



قَالَ:
فَمَا تَشْتَهِي؟



قَالَ:
رَحْمَةَ رَبِّي.



قَالَ:
أَلاَ آمُرُ لَكَ بِطَبِيْبٍ؟



قَالَ:
الطَّبِيْبُ أَمْرَضَنِي.



قَالَ:
أَلاَ آمُرُ لَكَ بِعَطَاءٍ؟



قَالَ: لاَ
حَاجَةَ لِي فِيْهِ.



دَخَلَ
الزُّبَيْرُ عَلَى عُثْمَانَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- بَعْدَ وَفَاةِ عَبْدِ
اللهِ، فَقَالَ:



أَعْطِنِي
عَطَاءَ عَبْدِ اللهِ، فَعِيَالُ عَبْدِ اللهِ أَحَقُّ بِهِ مِنْ بَيْتِ
المَالِ.




فَأَعْطَاهُ خَمْسَةَ عَشَرَ أَلْفاً.



أَنَّ
ابْنَ مَسْعُوْدٍ أَوْصَى إِلَى الزُّبَيْرِ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهِ.



وَعَنْ
عُبَيْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ:



مَاتَ
ابْنُ مَسْعُوْدٍ بِالمَدِيْنَةِ، وَدُفِنَ بِالبَقِيْعِ سَنَةَ
اثْنَتَيْنِ وَثَلاَثِيْنَ، وَكَانَ نَحِيْفاً، قَصِيْراً، شَدِيْدَ
الأُدْمَةِ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ميدو
عضو نشيط
عضو نشيط
ميدو


عدد المساهمات : 103
نقاط : 179
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 29/06/2010
العمر : 34

عبد الله بن مسعود Empty
مُساهمةموضوع: رد: عبد الله بن مسعود   عبد الله بن مسعود I_icon_minitimeالإثنين أغسطس 02, 2010 7:33 pm

تسلم ايدك والله مجهود كبير وحصرى جدا

الف شكر ليك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عبد الله بن مسعود
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الشيىء الذى ابكى الرسول صلى الله علية وسلم انشرها و لك الدعاء و الأجر إن شاء الله
» أشكال سيوف رسول الله صلى الله عليه وسلم
» أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
» رقية بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم
» قصة نبي الله أيوب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قلوب رقيقه :: القسم الديني :: المنتدى الاسلامي :: شخصيات اسلاميه-
انتقل الى: