بناءا على المعلومات والكتب التي قرأتها من قبل والمتعلقه ببرود الزوج
ناحية زوجته سواءا كان برودا عاطفيا او جنسيا فالأزواج كالأحزمة المطاطية
،فالحزام المطاطي هو الاختصار المثالي لفهم ابتعاد واقتراب الزوج عاطفيا
وجنسيا وايجاز هذا الشيئ هو الاقتراب , ثم الابتعاد , ثم الاقتراب مرة أخرى
،معظم الزوجات يندهشن حين يدركن أنه حتى عندما يحب الزوج زوجته ويمارس
معها الجنس بشبق , فانه يحتاج الى أن ينسحب دوريا قبل أن يتمكن من الاقتراب
، والأزواج يشعرون فطرياً بهذه الدفعة الى الانسحاب ، انها ليست قراراً أو
اختياراً فهي تحدث فقط والأمر ليس خطأه ولا خطأها انما هي دورة طبيعية.
على سبيل المثال:
اذا كان الرجل قوياً ومليئاً بالرغبة الجنسية كان حزامه المطاطي مشدوداً
بالكامل وكان يرغب بأن يشبعها ويرضيها وأن يقترب أكثر وأكثر ويشعرها
بانوثتها ويشبع غرورها على فراش الزوجية وحين فتحت له قلبها ورجليها اقترب
أكثر وأكثر ، وعندما حققا المحبة والنشوة الجنسية شعر بسعادة كبيرة ، ولكن
بعد وقت يحدث تغيير !! وتخيلي ما حدث للحزام المطاطي؟! أصبح مترهلاً فلقد
ذهبت قوته وقدرته على التمدد والانتصاب وممارسة الجنس و لم تعد هناك أية
حركة ، هذا ما يحدث بالضبط بعد اقتراب الزوج وتحقيق المحبة وعلى الرغم من
أن هذا القرب مشبعاً للزوج , فسيبدأ لا محالة بالمرور بتغيير داخلي و سيبدأ
في الشعور بالرغبة في الانسحاب وحيث أنه أشبع جوعه للمحبة والجنس , فانه
الآن يشعر بحاجته الشديدة الى الاستقلال ربما يشعر بانه قد أصبح معتمداً
على غيره بصورة أكثر من الازم ، فكفى احتياجاً الى شخص آخر.
وهكذا فان النساء تسيئ تفسير انسحاب الرجل لأن المرأة تنسحب عندما لا تثق
بزوجها في فهم مشاعرها , وعندما تكون مجروحة وتخشى أن تجرح مرة أخرى , أو
عندما يرتكب خطأ ويخيب ظنها ، يمكن بالتأكيد أن ينسحب الرجل لنفس الأسباب ,
ولكنه ينسحب أيضا حتى ولو لم ترتكب هي أي خطأ , أنه يحبها ويثق بها ثم
يبدأ فجأة بالانسحاب , انه يشبه الحزام المطاطي ينمدد ثم يعود ، يبدأ الزوج
في حاجته الى الاستقلال والحرية بعد أن يشبعحاجته الى الحب، وبصورة آلية
عندما يبدأ هو بالانسحاب , تبدأ هي بالشعور بالذعر، أن ما لا تدركه الزوجة
هو أنه عندما ينسحب ويشبع حاجته الى الاستقلال سيشعر عندها فجأة بالرغبة في
أن يكون ودوداً مرة أخرى ، فالرجل يتعاقب بين حاجته للحب والجنس وحاجته
الى الاستقلال.
تحياتي،،،