admin
مدير المنتدي
عدد المساهمات : 86
نقاط : 145
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 20/06/2010
 |  موضوع: 81 % من الرجال والنساء غير راضين علي مستوي العلاقات الحميمة  الإثنين يوليو 12, 2010 8:38 pm | |
| في مؤتمر صحفي للجمعية العربية للصحة الجنسية الذي عقد مؤخرا للإعلان عن نتائج مسح ميداني خاص بأثر الصحة الجنسية علي سعادة الإنسان و الذي تم إجراؤه في منطقة الشرق الأوسط و أفريقيا بالاشتراك مع أكبر شركة أدوية أمريكية.
و قد اشترك في هذا المسح الميداني ألف رجل و امرأة من سبع دول هي مصر و السعودية و الإمارات و لبنان و الجزائر و المغرب بالإضافة إلي جنوب أفريقيا.قال الدكتور طارق أنيس أستاذ أمراض الذكورة ورئيس الجمعية العربية للصحة الجنسية إن الاستبيان المستخدم في هذا المسح تضمن60 سؤالا تم توجيهها للمشاركين تغطي العديد من جوانب العلاقة الحميمة و الصحة العامة و العلاقات الزوجية و الاجتماعية و أولويات الحياة المختلفة للسيدات و الرجال.
- و تتلخص أهم نتائج هذا المسح في خمس نقاط أساسية:
أولا: يحتل الجنس مرتبة متقدمة ضمن أولويات الحياة للسيدات و الرجال بالرغم من عدم رضاء معظمهم عن حياتهم الجنسية. فقد طلب من المشاركين ترتيب 18 من أولويات الحياة المختلفة مثل الصحة العامة و القدرة المالية و الحياة الأسرية وإنجاب الأولاد و العلاقات الاجتماعية و غيرها من الأولويات فجاءت الصحة العامة في المرتبة الأولي بالنسبة للرجال يليها العمل والمستقبل المهني بينما جاء الجنس في المرتبة الثالثة متقدما علي الكثير من أولويات الحياة مثل القدرة المالية و الحياة الأسرية.أما بالنسبة للسيدات فجاءت الحياة الأسرية علي قمة الأولويات بينما احتل الجنس المرتبة الخامسة و بالرغم من أن 98% من الرجال و96% من السيدات أقروا أن الجنس مهم في حياتهم فإن 81% من الرجال والسيدات أقروا عدم الرضاء عن حياتهم الجنسية الحالية. و تتضح أهمية الجنس في منطقة الشرق الأوسط عند مقارنة نتائج هذا المسح بنتائج بحث مثيل تم إجراؤه في جنوب شرق آسيا أقر فيه 55% من الرجال و 36% من النساء بأهمية الجنس ضمن أولويات الحياة.ثانيا: عدم الرضا عن الحياة الجنسية لا يقتصر علي الرجال والسيدات المتقدمين في السن ولكن يشاركهم فيه الشباب أيضا. فقد تم مقارنة المشاركين في البحث بعد تقسيمهم لثلاث مجموعات سنية شملت الأولي الرجال أو السيدات قبل سن الثلاثين والثانية بين سن الثلاثين و الخمسين والثالثة فوق سن الخمسين وتبين أن السيدات تحت سن الثلاثين هن الأقل رضا عن الحياة الجنسية وعلي الجانب الآخر فكان الرجال بين سن الثلاثين والخمسين هم الأقل رضا عن حياتهم الجنسية.ثالثا: أظهرت نتائج الاستبيان أن الرضا عن الحياة الجنسية يؤثر بشكل كبير علي الرضا عن أولويات الحياة الأخري فالسيدات والرجال الذين أقروا بالرضا التام عن حياتهم الجنسية أظهروا قدرا كبيرا من الرضا عن أولويات الحياة الأخري ونظرة أكثر إيجابية لأمور الحياة العامة وأظهروا قدرا أكبر من الثقة بالنفس. وقد تبين أن الرضا عن الحياة الجنسية يؤثر علي معدل النشاط الجنسي حيث بلغ معدل اللقاء الحميم بالنسبة للسيدات والرجال الراضين عن حياتهم الجنسية نحو 12 لقاء شهريا مقارنة بنحو 7 لقاءات للسيدات والرجال الذين أظهروا قدرا أقل من الرضاوهذه الأرقام تبين مرة أخري اهتمام شعوب منطقة الشرق الأوسط بالجنس فهي تمثل ضعف معدل اللقاء الحميم لدول جنوب شرق آسيا و كذلك تفوق المعدل العالمي والبالغ 6.4 لقاء حميم شهريا.رابعا: في محاولة لمعرفة العوامل المؤثرة علي الرضا عن الحياة الجنسية من محددات اللقاء الحميم المختلفة مثل عدد مرات الجماع و صلابة الانتصاب و القدرة علي تأخير القذف و استخدام أوضاع جنسية مختلفة و المحافظة علي الانتصاب والمداعبة و حدوث انتصاب ثاني بعد القذف تبين أن المحافظة علي الانتصاب أثناء اللقاء الحميم تمثل الأهمية الأولي بالنسبة للرجال والسيدات ويليها في الأهمية قوة الانتصاب حيث أقر المشاركون في الاستبيان أن الانتصاب تام الصلابة من أهم عوامل الرضا ليس فقط عن الحياة الجنسية .وقد أوضح الدكتور أنيس أن قوة الانتصاب يمكن تحديدها باستخدام مقياس صلابة الانتصاب المكون من أربع درجات , في الدرجة الأولي يزيد حجم القضيب دون أي صلابة وفي الدرجة الثانية تحدث بعض الصلابة ولكن لا تكفي للإيلاج وفي الدرجة الثالثة تكون صلابة القضيب كافية للإيلاج ولكن ليست الصلابة التامة بينما يحدث الانتصاب الكامل والصلابة التامة في الدرجة الرابعة. وقد بينت نتائج البحث أن الرجال ذوي الدرجة الرابعة يتمتعون بقدر أكبر من الرضا عن الصحة العامة و الثقة بالنفس و كذلك معدل أعلي للجماع عند مقارنتهم بالرجال ذوي درجات الانتصاب الأقل صلابة خامسا: 80% من السيدات و 76% من الرجال أقروا أن حدوث انتصاب غير تام الصلابة يمثل لهم مشكلة كبيرة بالرغم من قدرتهم علي المعاشرة الزوجية حيث أقر المشاركون في البحث أن الانتصاب غير تام الصلابة يشعرهم بالذنب تجاه شريك الحياة و الحرج الشديد الذي يدفعهم للابتعاد عن اللقاء الحميم. و أشار الدكتور أنيس إلي أن هناك دراسة تسميGlobal Better Sex Survey لـ 27 دولة أوربية و أمريكية وآسيوية ومنهم 5 دول عربية شملت 12 ألف رجل وامرأة والفرق الواضح بين الاستبيان الذي نقدمه اليوم والاستبيان الذي أجري في أوروبا وأمريكا أن العلاقة الحميمة تحتل في البلاد العربية مركزا أهم وأولوية من البلاد الأوربية أما نسبة الرضا فهي واحدة في كل من الاثنين تقريبا و الملاحظ عندنا أن معدل الأداء الجنسي أكثر بكثير من البلاد الأوربية فعندنا معدل الأداء 12 مرة في الشهر بينما في الخارج 6.4 في الشهر.
كما أوضح الدكتور بهجت مطاوع أستاذ طب وجراحة الذكورة والتناسل في كلية طب قصر العيني و رئيس الجمعية المصرية لأمراض الذكورة السابق و قال بالرغم من أن ضعف الانتصاب لا يشكل تهديدا علي حياة المريض فإنه قد يخلف آثارا سلبية علي حياة الرجل وعلاقته بشريكة حياته, فهناك ما يقدر بحوالي 150 مليون رجل في جميع أنحاء العالم يعانون من ضعف الانتصاب, ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد بحلول عام 2025م ليصل إلي 320 مليون رجل علي مستوي العالم, وبالرغم من أن ضعف الانتصاب يمكن أن يصيب الرجال في جميع الأعمار السنية إلا أنه عادة ما يكون مرتبطا بالتقدم في العمر, فأربعون بالمائة من الرجال في سن الأربعين يعانون من ضعف الانتصاب من الدرجة البسيطة, بينما يعاني 5 بالمئة من الرجال في هذه المرحلة العمرية من ضعف شديد في الانتصاب, و هناك 70 بالمئة من الرجال في سن السبعين يعانون من ضعف الانتصاب من الدرجة البسيطة, بينما يعاني 15 بالمئة من الرجال في هذه المرحلة العمرية من ضعف شديد في الانتصاب.و عن أسباب ضعف الانتصاب قال الدكتور مطاوع قد يحدث ضعف الانتصاب نتيجة لعوامل نفسية مثل الاكتئاب, القلق, والتوتر أو عوامل عضوية ومرضية أخري مثل داء السكري, اعتلال الأعصاب أو أمراض القلب والأوعية الدموية, تناول بعض الأدوية, والعمليات الجراحية, إلا أنه في غالب الأمر نتيجة عدة عوامل مجتمعة وليس عاملا واحدا فقط, و من الممكن أن يرتبط ضعف الانتصاب في أغلب الأحيان ببعض العوارض الصحية والحياتية الأخري مثل ارتفاع ضغط الدم, داء السكري, اعتلال البروستاتا, الاكتئاب, والتدخين.
و عن وسائل العلاج قال الدكتور بهجت يعد ضعف الانتصاب حالة مرضية يمكن معالجتها, وفي بعض الأحيان الشفاء منها تماما, وبالرغم من ذلك فغالبا ما يتردد المرضي في استشارة الطبيب والحصول علي العلاج المناسب, وتشير التقارير إلي أنه من بين كل عشرة مرضي بضعف الانتصاب هناك مريض واحد فقط يتلقي العلاج.
- وتتضمن وسائل العلاج المتاحة ما يلي:
تعديل نمط الحياة والعلاج بالأدوية المتخصصة التي تسبب توسيع الشرايين و تزيد من تدفق الدماء داخل أنسجة القضيب, و هذه الأدوية التي استخدمت في علاج الضعف الجنسي منذ سنة 1998 ولها تاريخ طويل من الكفاءة العلاجية وعدم التعود عليها و قد أثبتت الدراسات العلمية كفاءة وأمان المستحضر مع مختلف أنواع المرضي حيث تم استخدامه في علاج أكثر من 35 مليون مريض وهناك أدوية تتميز عن غيرها من مثبطات الفسفو دايستريز أنها تمنح مستخدميها صلابة من المستوي الرابع (G4).كما أوضحت الدكتورة هبة قطب دكتوراه الطب الجنسي والعلاقات الزوجية أستاذ مشارك وعضو مجلس حكماء بالأكاديمية الأمريكية للطب الجنسي إن الرجل الذي يصاب بالضعف الجنسي يكون إنسانا تعيسا يمر في مراحل معروفة لدي المتخصصين, تلك المراحل هي: مرحلة الشك.. إذ أنه لا يتصور أبدا أنه يمكن أن يعاني ضعفا جنسيا يوما ما.. ثم مرحلة الإنكار.. فهو يصل لحد إدراك أن هناك مشكلة ولكن ينكرها أمام الآخرين بمن فيهم زوجته وهناك بعض الشخصيات التي تتوقف عند هذه المرحلة ولا تتحرك منها وخاصة إذا كانت النزعة الذكورية قوية أو أن طبيعة النشأة تحصر الرجولة في هذه البوتقة.. أما المرحلة التي تلي ذلك ..إن وجدت.. فهي مرحلة الاعتراف 'بشجاعة' بوجود مشكلة والسعي لحلها.. أزعم أن هذه مرحلة منشودة ولكن في الوقت نفسه صعبة المنال في معظم الأحوال, وإنني لأتعجب لهذا الأمر من كثرة الشكاوي هذه الأيام من الضعف الجنسي بدرجاته المختلفة, ولا أعلم لماذا كل هذا الإنكار من قبل الرجال رغم أنه يمكن لأي عضو من أعضاء الجسم أن يصاب بسوء فيسعي الرجل لعلاجه فورا دون انتظار تفاقم الأمر!ولنقفز إلي المتهم الأول بل والثاني والثالث إلي العاشر في هذه المسألة ذلك هو 'التوتر' والحقيقة أن التوتر والوظيفة الجنسية السليمة شيئان لا يجتمعان, وهنا تجدر الإشارة إلي أن الكثيرين يظنون أن المسألة بسبب الانشغال الذهني عن استدعاء الرغبة أو الاستسلام للشهوة, في حين أن المسألة ربما تبدأ علي هذا النحو ولكن تتطور إلي أعمق من ذلك مع مرور الزمن, والزمن هنا يمكن أن يكون مجرد أسابيع أو شهور ويمكن أيضا أن يكون سنين, ويدخل في تحديد هذه المدة عوامل عدة منها العمر مثلا, الحالة الصحية العمومية, البنية الجسدية فالأمر أسوأ كثيرا لدي من يعانون من السمنة, ومن أشهر العوامل المساعدة علي حدوث الضعف الجنسي واستفحال أمره التدخين بجميع أشكاله وأنواعه, وبالطبع تناول المكيفات والمخدرات والكحوليات. عودة للتوتر, فإنه ليس مجرد شعور عابر يسبب الاضطراب وخفقان القلب وارتعاش الأطراف, ولكنه يسبب داخليا إفرازا لوسائط عصبية تسبب انقباضا شديدا في الأوعية الدموية خاصة الدقيقة والصغيرة مثل تلك التي توجد في الأعضاء التناسلية مما يقلل من كمية الدماء المتدفقة فيها, فإذا استمر الحال علي هذا النحو تبدأ الدورة الدموية تضعف شيئا فشيئا إلي أن تصل إلي الحد الذي يكتفي بالاحتفاظ بحياة هذه الأعضاء ولكن ليس بحيويتها!!وقد يظن البعض أن هذه الحالة لا يكون معرضا لها إلا البعض ممن يكونون عصبيين في الأساس وأن التوتر الذي هم معرضون له هو مجرد حالة ذهنية مستمرة غير مشمولة بالعصبية الزائدة التي تسبب الارتعاش والخفقان وما إلي ذلك, ولكن هذا خطأ كبير, فالتوتر ــ ولو البسيط- المصاحب لحياتنا الآن في معظم حقول العمل وخاصة العمل في البيزنس أو البنوك أو في الشركات متعددة الجنسيات أو في البورصة أو...أو... كل ذلك يلقي بظلاله -بل بأحماله- علي الجهاز العصبي فيتجاوب الأخير بإفراز هرمونات تسبب الانقباضات السابق الإشارة إليها مثل الأدرينالين ولكن ربما لا تكون الانقباضات بالقوة التي تسببها العصبية الزائدة, ولكن الفارق بينهما بمثابة الفارق بين التسمم بجرعة زائدة من السم والتسمم بجرعات قليلة ولكن متتالية ومتعددة, ففي الحالتين سيحدث تأثير شديد السلبية علي حالة الأوعية الدموية التي تستلزم شيئين للقيام بمهمتها: أولهما تدفق لكميات كافية من الدم وثانيهما مرونة في الأوعية الدموية تستطيع استيعاب كميات كبيرة من الدماء تنتج عنها قوة جنسية ترضي الرجل عن أدائه, وهذه المرونة تستلزم قوة وصلابة في العضلات التي تشكل جدران تلك الأوعية الدموية, وهذه تماما مثل اللياقة البدنية الخاصة بعضلات الجسم, فإذا لم يؤد الإنسان تمارين رياضية بشكل منتظم تضعف عضلاته وتضعف الدورة الدموية فيها ويكون قدر تدفق الدماء فيها هو فقط قدر ما يبقيها حية, أما إذا حاولنا زيادة نشاطها أو القيام بجهد زائد فيها فها هو الشد العضلي المؤلم يفرض معاناة وآلاما لا نستطيع تفاديها فيما بعد إلا إذا قمنا بأداء تمارين للعضلة المصابة لتزداد قوة تدفق الدماء فيها بزيادة قوة الدورة الدموية نتيجة تعافيها واستعادتها للياقتها وحالها الذي يجب أن تكون عليه.و عن المفاهيم الخاطئة للجنس تقول الدكتورة هبة قطب إن من أكبر المشاكل التي تواجه المجتمعات الإنسانية عموما والمجتمعات العربية بشكل خاص فيما يتعلق بالثقافة الجنسية هي مصادر تلك الثقافة; فهي مصادر لا هم لها إلا التربح من طالبي هذه المعلومات التي طالما رقدت تحت السطح وجرم الباحثون عنها وكأنما يبحثون عن أسرار حربية أو معلومات محرمةتنوعت المصادر السابق الإشارة إليها عبر التاريخ ما بين مجلات تحوي صورا فاضحة وحكايات جنسية مثيرة 'ملفقة ومخلقة بالطبع' وبين الأفلام 'الثقافية' التي كان يتحايل الشباب بكل الطرق لمشاهدتها, وبين كتب الأرصفة التي ترمي بشباكها حول العقول الجائعة المحرومة من المعلومات التي كان يجدر بها أن تكون متوافرة, وخاصة عقول وعيون المراهقين حيث ثورة الشهوة وفورة الرغبة بسبب تلك الكميات من الهرمونات الجنسية التي تقذفها غددهم في دورتهم الدموية فكأنما نعلم أن أبناءنا جائعون ونغلق باب الثلاجة بالمفتاح قبل مغادرة المنزل... هذه هي الحالة بين الذين يسمون أنفسهم 'كبارا' وبين من يعتقد 'الكبار' أنهم 'صغار' عبر التاريخ.أما الآن فقد جاء الطوفان; فإن المعلومة الجنسية تتساقط كالسيل من كل مكان; فهذه هي القنوات الفضائية وتلك هي المواقع الإلكترونية وهذا هو المحمول الذي ينقل الصور الجنسية بين الناس وإن لم يعرفوا بعضهم البعض كما يحدث في المقاهي والشوارع عبر البلوتوث; وتلك الكارثة الأخري المسماة بالدردشة الالكترونية 'الشات' والتي يكون معظمها خاصا بالأمور الجنسية وما حولها... أيها السادة والسيدات, هذه هي الكارثة التي تقع حولنا وفوقنا وتحتنا وما زالت هناك تلك العقول التي 'تعتقد' أن الولد أو البنت علي جهل تام بكل الأمور الجنسية إذا حسنت تربيتهم.. ألا ينظرون حولهم ويعيشون الواقع علي كوكبنا!! إن الجهل الجنسي شيء غير موجود الآن; بل ليته كان موجودا,إن الذي بيننا هو أسوأ كثيرا من الجهل; ألا وهو المعرفة المغلوطة, وليس في هذا غرابة, ألم يكن هذا من صنعنا؟ ألم تكن أنظمتنا هي التي منعت تدريس الثقافة الجنسية علي أساس علمي في المعاهد التعليمية المختلفة وتركت أبناءنا وبناتنا فريسة لكل ما هو دون الشبهات؟ إن ما يسيئني كمتخصصة في عمق هذا الموضوع هو النتائج التي تأتي بها هذه الثقافات المغلوطة, إن صفحة الثقافة الجنسية هي بيضاء بكر في العقول الصغيرة,وعلي ذلك فهي خالية إلا مما يوضع فيها في فترة البلوغ والمراهقة علي وجه الخصوص, فإذا تقاعسنا عن استثمار بياضها -بأن نضع فيها قاعدة بيانات صحيحة للثقافة الجنسية- كان كل ما يوضع فيها من أخطاء وخرافات وهراء هو قاعدة البيانات التي سيقارن بها الشاب -أو الفتاة- كل ما سيمر به في حياته في هذا الخصوص, وعملا بمبدأ أن ما بني علي باطل فهو باطل, فإن الأمور ستسير حتما إلي ما لا تحمد عقباهإن تقييم الثمرة يتأخر لحين قطافها, وعلي ذلك فالخوف كل الخوف من عواقب هذه المصادر المريبة التي لا تهدف إلا للربح, والتي أفرزت معلومات يعلم مداها رب العالمين وحده, تلك العواقب التي تظهر بعد الزواج وينتج عنها تعاسة متبادلة يحل أكثر من 90% منها بمجرد تصحيح المعلومة المغلوطة, ولكن ما بال من لا يصل للمتخصص؟ ربما تكون هذه صرخة يعلو بها الصوت المطالب بالإصلاح, أو تكون لبنة يعلو بها جدار الاعتراض علي الموروثات الخاطئة, فإن كان هذا أو ذاك فالرسالة سامية.
| |
|
